لم يعُد فيكم رجال
لم تعد حتى بقايا للرجال
زالت الأفعالُ والأسماء ضلت
فالنقل ألفُ وداعاً ((للفعال))
انتهى عصرُ البطولة
وانقضى عُمرُ الرجولة
اتركوا الفخرَ وأسماء الفحولة
وانشدوا في "معجم ِ الذُل ِ" البديل
ابحثوا عن أي اسم ٍيُشبهُ الوضع الذليل
يُشبهُ العارَ الذي الحقتموهُ
بذلك الإرث الأصيل
ألفُ آه ٍ لو تعون
انكم في كُل ِ يوم ٍ تُثبتون
انكم أجهلُ حتى من فراشة
ألفُ آه ٍ لو تعون
انكم منهزمون
انكم منهزمون
اخلعوا ثوب العروبة والبسوا ثوب الهزيمة
لا تسموا أي مولود ٍ لكم,
غير أسماء سقيمة
واستمروا
واستمروا
((بالحوارات ِ العقيمة))
قد سئمنا من تصاريح الغباء
من قوانين التواطئ
من سياسات ِ البغاء
قد سئمنا
قد يئسنا
من جميع الرؤساء
من جميع الرؤساء
يُقتلُ الأطفالُ والكلُ سُكارى
لن أسميكم عرب يا جماعت الثمالا
اشربوا نخب الفشل
واحملوا نعش العدالة
وافرحوا ثُمَ ارقصوا فوق اشلاء ِ غزالة
إسمها الأولُ((غزة))
أمها تُدعى فلسطين الجريحة
استحمت بدماء ِ الشهداء
وتركناها ذبيحة
لم نُحرك ساكناً, بل تركناها "ذبيحة"
واكتفينا بالبكاء
ثم كثفنا الدعاء
وكأن الله يهدينا انتصاراً
إن بقينا جُبناء
إن تلونا كحرباء بذل ٍوتفننا بأشعار الرثاء
وكأن الله يعطي القاعدين
ويُعزُ الخائبين
دونما أي عمل
دون أن يسعوا اليه ِ مخلصين
وكأن الله يرضى بالتخاذل
وهو ربُ المخلصين
وهو ربُ المخلصين
***************