الى كل من تحاصرهم الدنيا بصدماتها.. توقف عن الادعاء.. كفاك تمثيلا لدور القوي فلست كذلك.. اعترف لنفسك بما يحدث من تطور في حياتك
تجلس الان في وسط عدد كيبير من الاصدقاء والمعارف.. وحدك صامت ومنزو في ركن من اركان روحك.. اليوم فقط تكتفي بالمراقبة
عدت لتلك الحالة من اجراء محادثات بينك وبين نفسك في خيالاتك.. تنظر لكل الجالسين.. من منهم لا يطق فكرة وجودك بالاساس؟
من منهم لا يبالي بك؟
هل يوجد فيما بينهم احد قد تكون حقيقي بداخله؟
قد تكون له صديق او اخ او حبيب
يجبرك شعور داخلي على اليقين انك لاتعني لشخص من هؤلاء شيئا
تشعر بالرغبة في الابتعاد عنهم.. ولكنك لا تجرؤ.. تصمت فقط.. وتكتفي بالمراقبة ورسم ذلك القناع المزيف من الابتسامات
توقف ولو يوما عن الادعاء.. صارحهم بما يدور بداخلك.. او ارحل
ولكنك لن تفعل ايا من الاثنتين
**********
مالك؟
مفيش.. ما انا زي الفل اهو
هل يهتم صاحب السؤال فعلا بمعرفة ما بك؟
ازيك؟
الحمد الله.. وانتي؟
الحمد الله
لا اعتقد ان من يسال بهذه الطريقة يريد ان يسمع غير هذا الرد.. لينتهي ذلك الحوار سريعا.. فليس هناك كلمات من الممكن ان تقال
**********
اتصال تليفوني
ايوة انتي فين.. انا جاية.. طيب تعالي.. هعدي الاول على "....." اجيبها واجي
نبرة فرح.. بجد هتيجي؟
لم تشعر ابدا بغيرة ولكنها تشعر بها الآن.. لم تصدر تلك النبرة من اجلها كان الصوت عاديا ملولا.. ام انها تتخيل.. وحتى لو كانت تتخيل
ماذا قد يحدث ان جرى يوما مثلما رتبت تماما.. استقع السماء فوق الارض؟!.. أستنتهي الدنيا؟!.. لا اعتقد
**********
انتي سوداوية جدا
ارجوك اعطني سبباً لأتفائل وسأفعل.. هنا والآن.. فقط اعطني سببا لذلك
**********
انا تعبت
معلش يا بنتي.. بطلي تشاؤم
انا مخنوقة
حاسة بيكي بس بجد مش عارفة اعمل ايه؟
**********
لماذا تتحمل خطئك عندما تخطئ؟
وتتحمل الآخرين عندما يخطئون في حقك؟
وتتحمل اللوم على انك تحملت من اخطأ في حقك
دائرة مغلقة
قليلا من التعاطف يعطي العلاقة شكلا جميلا
ولكن المشكله هى : أين هو ذلك التعاطف