إلى أي مدى يعتبر طعامنا صحياً؟
يخشى 40% من الناس على صحتهم من الأطعمة
يخشى 40% من الناس على صحتهم من الأطعمة المحسنة كيميائيا, هذا ما جاء به استبانة أجريت في عام 2004. إلا أن الخطر الذي منشأه من الأطعمة بسبب تركيبتها الكيميائية ليس كبيرا, لكن الخطر الحقيقي يكمن فيما تحتويه هذه الأطعمة من كميات كبيرة من الدهون والسكريات.
ومما يزيد الأمر سوءا قلة الحركة. تقول "جيسا ماشكوفشي" من خدمة تقديم المعلومات إن نسبة الإصابة بالسرطان بسبب المواد الضارة في الأطعمة يقدرها العلماء بنسبة واحد بالمائة فقط, بينما نسبة الإصابة بالسرطان عند الناس أصحاب الوزن الزائد تكون بنسبة 50%. لذلك فإن المعضلة لا تقع في الخوف من نسبة احتواء أطعمتنا على المواد الضارة وليست المشكلة في عدم خلو أطعمتنا منها. حيث ذكرت مصلحة حماية المستهلك في برادنبيرج في تقريرها عن سلامة الأطعمة أن نسبة الخطر بسبب احتواء تلك الأطعمة على مواد ضارة تقل عن واحد بالمائة.
ولا شك أن الإعلام له دور في تهويل مثل تلك الأمور وجعل احتواء الأطعمة على مواد كيميائية أمرا مرعبا. والحقيقة التي يجهلها كثير من الناس أن أطعمتنا قد تم تحسينها خلال العقود الماضية وذلك بسبب التقنية. لكن من أين ينشأ الخطر؟ الحقيقة أن الخطر منشأه فشل في التصنيع الغذائي أو الجرائم التجارية التي تسكت عن التجاوزات وكذلك قلة المعرفة حول إصابة الحيوانات بالأمراض والحيلولة دون انتقالها. أما الخطر الناتج عن المواد
الكيميائية المضافة فهو محدود.