تشعلون نار الحب مجددا
تتحول الحياة الزوجية إلى حياة فاترة
يعاني كثير من الأزواج من مشكلة عدم التواصل ، فيفتر الحب ويخمد وسرعان ما تتحول الحياة الزوجية إلى حياة فاترة ليس لها طعم ولا معني خالية من أي مشاعر اللهم النصيب الذي جمع شخصين تحت سقف نفس المنزل ، والغريب أن هذا الفتور لا يأتي بعد سنين طويلة ، ولكن الكارثة قد نجده أيضاً في السنوات الأولي من الزواج .
تقول منى 35 سنة : تزوجت عن حب دام 3 سنوات ، لكن بعد الزواج تبدلت الأمور وتحولت ، وأصبح الحب ماضي أتحدث عنه سنوات ما قبل الزواج وشهر العسل ، ولا أعرف أين ذهب الحب الملتهب بيني وبين زوجي ؟
أما أحمد 37 سنة مهندس فيقول : قابلت زوجتي بطريقة زواج الصالونات ، ولكن سرعان ما أحببتها حباً جماً ، ولكن بعد الزواج أحس كلانا بالبعد والغربة داخل المنزل ، وعن نفسي سئمت من زوجتى التي تعاملني طول الوقت على أنها الأم النصوح التى تلقي على ابنها الأوامر والنصائح .
ويشير أيمن 32 سنة طبيب إلى أن السبب فى نمط الحياة الرتيب بين الزوج وزوجته يرجع إلى عدم فهم اهتمامات الآخر وعدم مشاركته لها ، هذا بالإضافة إلى عدم اللا مبالاة بين الزوجين ، فكل منهما يريد فرض سيطرته على الآخر مما يخلق صدام يتحول إلى فتور مع الوقت .
وفي كتاب " مالم تقوله لك أمك ومالم يعرفه أباك " للكاتب الشهير جون جراي يقدم فيه خطوات عملية للتفاهم والتواصل بين الزوجين .
يشير الكاتب في كتابه إلى أن الأسلوب المتبع من قبل المرأة ربما يكون نابع من الحب والاهتمام ن فنجدها تقدم النصيحة له فيما يخصها وما لا يخصها فتبدأ في التدخل في ملابسه ، وعمله ونوع عطره ، وحياته كلها .
ويشكو كثير من الأزواج من نغمة اللون الذي تظهر في كلام الزوجة مثل النصائح التي تبدأ بـ " ألم أقل لك أن .." أو " لم تقل لي أنك فعلت كذا وكذا "وفي الغالب تظهر هذه المشكلة عندما تتفوق المرأة على الرجل في بعض الصفات كالذكاء أو العلم أو العمل ..إلخ
ولهذا فإن شعور المسئولية ينتابها في هذه الحالة نحو زوجها ونحو الأسرة ككل ، وهذا ما ينفر الزوج من زوجته ، وهذا ما يدمر العلاقة الزوجية بين الزوجين ، وفي بعض الحالات يبحث الرجل عن امرأة اخرى لا تشعره بأنه طفل وتعطيه الثقة والحب والتقدير الذي لم يجدهم على الإطلاق في زوجته .
ويشير الخبراء إلى أن من الطبيعي أن ينشغل تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في بعض الأحيان ، ففي هذه الحالة لعلى الزوجة أن أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته ن والبعد تماماً عن أسلوب الإرشاد والنصيحة ، لكن على الزوجة أن تتعلم الزوجة الأسلوب التشويقي الجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معها عن طريق أساليب متعددة منها :
-أن تتعلّم الزوجة هواية الزوج، أن تحبها وتشاركه فيها.
-أن تختار المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه.
-أن تتحدث بأسلوب تشويقي يتخلله طرح أسئلة مفتوحة، مثال: "هل تعلم ماذا حدث؟ ماذا تقول أنت؟"، أن تدخل عنصر المفاجأة في حديثها، أن تدخل عنصر الفكاهة والمرح في الحوار.
-تعرض عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.