أمانة الأبوة : ليعلم الأب الكريم والأم في ذلك له تبع أننا معشر المسلمين ، نؤمن أننا في دار عمل واختبار وان لكل منا كتابه الذي لا يغادر صغيره ولا كبيرة وإن من الأمانات العظمى أمانة الأهل والولد.
قال الله تعالى:( يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا).
قال أبن كثير في تفسيره- رحمه الله تعالى- وقال قتادة: تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر لله وتأمرهم به وتساعدهم عليه.
فإذا رأيت لله معصية ردعتهم عنها وزجرتهم عنها ثم يقول- رحمه الله- بعد إيراده أمثلة كثيرة على حثهم على الطاعات منذ الصغر:
يقول ليكون ذلك تمرينا له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر على العبادة والطاعات ومجانبة المعاصي وترك المنكر والله الموفق،انتهى من تفسير أبن كثير رحمه الله.
ويقول القرطبي رحمه الله في تفسيره للأيه وقال علي وقتاده ومجاهد
((قوا أنفسكم بأفعالكم ،وقوا أهليكم بوصيتكم ،فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية)).
وقد قال بعض العلماء لما قال قوا أنفسكم واهليكم هم الزوجات ولم يذكر الأبناء فيقول العلماء دخل فيه الأولاد لأن الولد بعض منه.
لذا فإن الأهل والولد من الأمانات العظمى التي سنسأل عنها يوم القيامة.
نقل للافاده