من رسالة صيحة نذير للشيخ الفاضل العلامة محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله
والموقف فى البداية سمعته من الشيخ الفاضل عبد الله المصلح فى برنامج قضاياكم قضايانا على قناة الناس
ما هي أدلة تحريم الاختلاط ؟
أولاً: من القرآن الكريم:
* قول الله سبحانه وتعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب:33] , فخير حجاب للمرأة بيتها .
* وقوله جلَّ وعلا: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53] .
ثانياً: من السنة الشريفة:
* قول رسول الله: ” المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان , وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها ”
* وعن أبي أسيد , مالك بن ربيعة-رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله , يقول وهو خارج من المسجد , وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق: ” استأخِرن , فليس لكنّ أن
تَحققن الطريق , عليكن بحافات الطريق , فكانت المرأة تلصقُ بالجدار , حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به “
ومعنى تَحْقُقْنَ: أي تذهبن في حاق الطريق , وهو الوسط , كما في حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- قال رسول الله : ” ليس للنساء وسط الطريق ”
وقد أفردفي المسجد باباً خاصًّا للنساء يدخلن , ويخَرجن منه , لا يُخالطهن , ولا يُشاركهن فيه الرجال .
فعن نافع عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله قال: “ لو تركنا هذا الباب للنساء ؟ قال نافع: فلم يدخلمنه ابنُ عمر حتى مات “ () .
وعن نافع مولى ابن عمر-رضي الله عنهما- قال: (( كان عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-ينهى أن يُدخَل المسجد من باب النساء )) () .
* ومن ذلك: تشريعه للرجال إماماً ومؤتمين ألاَّ يخرجوا فور التسليم من الصلاة , إذا كان بالصفوف الأخيرة بالمسجد نساء , حتى يخرجن , وينصرفن إلى دورهن قبل الرجال , لكي لا يحصل الاختلاط بين الجنسين-ولو بدون قصد- إذا خرجوا جميعاً .
قال أبو داود في ” سننه “: ( باب إنصراف النساء قبل الرجال من الصلاة ) , ثم ساق حديث أم سلمة-رضي الله عنها-قالت: ” كان رسول الله , إذا سلم مكث قليلاً , وكانوا يرون أن ذلك كيما يَنفذ النساء قبل الرجال “
وفيه قال ابن شهاب: ” فُترى-والله أعلم-لكي ينفذ من ينصرف من النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم ”
أي الرجال .
وعن أم سلمة-رضي الله عنها- قالت: “ كانَ يُسلِّم فينصرفُ النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله “ () .
وروي النسائي: “ أن نساء كنَّ إذا سلّمن قمنَ , وثبت رسول الله r , ومن صلى من الرجال ما شاء الله , فإذا قام رسول الله r , قام الرجال “ () .
قال الحافظ ابن حجر: ” وفي الحديث… كراهة مخالطة الرجال للنساء في الطرقات , فضلاً عن البيوت ” اهـ .
* وعن أم حميد الساعدية , أنها جاءت إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله إني أحبُّ الصلاة معك !! فقال: ” قد علمت أنكِ تُحبّين الصلاة معي , وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك , وصلاتك في حجرتك خير لك من صلاتك في دارك , وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك , وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي “
عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: ” شهدت الفطر مع النبي r , وأبي بكر , وعمر , وعثمان-رضي الله عنهم- يصلون قبل الخطبة , ثم يخطب بعد , خرج النبي r كأني أنظر إليه حين يُجَلِّسُ بيده , ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء “ . الحديث .
وفي رواية مسلم: “ يُجَلِّسُ الرجال بيده ” , وذلك كي لا يختلطوا بالنساء .
*ولقد حرصت الصحابيات على عدم الاختلاط حتى في أشدّ المساجد زحاماً , وفي أشد الأوقات زحامًا , موسم الحج بالمسجد الحرام .
فلقد كانت أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- تطوف محجوزاً بينها وبين الرجال بثوب , لا تخالطهم , فقالت لها امرأة: ” انطلقي نستلم يا أم المؤمنين ” تعني: هيَّا نقبل الحجر الأسود , فقالت لها: عنكِ وأبت , يعني حتى لا تخالط الرجال .
وكانت النساء في عهده , إذا أردن دخول الكعبة المشرفة , يقفن إلى أن يخرج الرجال , ثم يدخلن إذا خرجوا
الأدلة منقولة من رسالة صَيْحَةُ تَحْذِير وَصَرْخَةُ نَذِيرٍ “رسالة رائعة عن الخلوة والإختلاط”
لفضيلة الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم حفظه الله ونفعنا بعلمه .
.