المتتبع لنصوص التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون يخرج بالنظرية التالية :
قسَّم اليهود البشر إلى يهود وغير يهود ( غوييم) ، والغوييم هم الوثنيون الكفرة والبهائم الأنجاس ...
وبنت الصهيونية غزوها لفلسطين على أساس الدين والسلالة أو التميز العنصري فالأرض وعد إلهي والمستعمر شعب خاص ، وعلى هذا فإن الانغلاق العنصري ضروري لعودة كل يهودي من الشتات إلى أرض الميعاد وترحيل غير اليهودي عنها .
يعتقد اليهود انهم شعب الله المختار وبتعبير القرآن الكريم أنهم أبناء الله وأحباؤه ( وقالت اليهود نحن أبناء الله وأحبائه ) (4) وأن الله واسمه عندهم (يهوه) اله خاص بهم ...
ويعتقدون أنهم مخلوقون من روح الله ، وأنه منحهم الصورة البشرية، ولا يدخل الجنة إلا اليهود وأما سواهم فمأواهم الجحيم ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء لما فيه من الظلام والعفونة والطين .
والإسرائيلي معتبر عند الله أكثر من الملائكة فإذا ضرب أميُُ إسرائيليا فكأنما ضرب العزة الالهيه لأن اليهودي جزء من الله كما أن الابن جزء من أبيه . وإذا ضرب أميُّ إسرائيليا فالأميُّ يستحق الموت ومثاله قتل موسى للقبطي الذي ضرب الإسرائيلي .
ويعتقدون أن خيرات الأرض لهم وكل مافي أيدي الناس ملكهم ، ولو لم يخلق الله اليهود لانعدمت البركة من الأرض ولما أمكن باقي المخلوقات أن تعيش ، وأن الله سلطهم على أموال الأمم الأخرى ودمائهم ، ولليهودي سرقة الأجنبي وغشه واخذ ماله بالربا الفاحش .
وقتل اليهودي للأمي لا يعد جريمة في نظرهم بل فعل يرضي الله ، وجرائمهم مع الناس قربات يثيبهم الله عليها ، ولا يجوز لليهودي أن ينجي أحداً من باقي الأمم من الهلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها والزنا بغير اليهودي ذكورا كانوا أم إناثا لاعقاب عليه لأن الأجانب من نسل الحيوانات والمرأة التي ليست من بني إسرائيل كالبهيمة ولايوجد العقد في البهائم ، ومن واجبهم معاملة الناس كالبهائم .
وأما نظرة اليهود إلى الناس فتتلخص بأن أرواحهم أرواح شيطانية وشبيهةُُ بأرواح الحيوانات وأن النطفة التي خلقت منها باقي الشعوب الخارجة عن اليهودية هي نطفة حصان والأجانب بصفة كلاب بل الكلب أفضل منهم لأنه مصرح لليهودي أن يطعم الكلب في الأعياد وليس له أن يطعم الأجانب ، والشعوب غير اليهودية حمير أو خنازير نجسه تسكن الغابات ، وكل خارج عن مذهبهم ليس أنسانا ولاتستعمل معه الرأفة ويستحق غضب الله ولا يلزم الشفقة عليه من اليهود .
وقد خلق الله غير اليهودي على هيئة إنسان ليكون لائقا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم ، وكل هذا مصداق لقول الله تعالى : ( ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ) (5)
نصوص من التوراة والتلمود في العنصرية :
أنقل إليك للتدليل على ماتحدثنا به من عنصرية اليهود نصوصا من التوراة والتلمود بحيث لاتترك أدنى شك في ادعاء حرف واحد عليهم مما قلناه :
" وقال الرب لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظّم اسمك وتكون بركة وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض " (6)
" ولكن الرب إنما التصق بآبائك ليحبهم فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو أنتم فوق جميع الشعوب كما في هذا اليوم " (7) .
" حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح فان أجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك " (8) .
" أنتم أولاد للرب إلهكم لاتخمشوا أجسامكم ولا تجعلوا قرعه بين أعينكم لأجل مَيت لأنك شعب مقدَّسُُ للرب إلهك وقد اختارك لكي تكون له شعبا خاصا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض " (9)
" وسيف ذو حدين في يدهم ليصنعوا نقمة في الأمم وتأديبات في الشعوب لأسر ملوكهم بقيود وشرفائهم بكبول من حديد ليجروا بهم الحكم المكتوب كرامة هذا
لجميع أتقيائه (10) "
ويقول النبي حزقيال : " لاتشفق أعينكم ولاتعفوا عن الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء واقتلوا للهلاك " (11)
" تبّاً لي لأني صرَّحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي "(12)
" من العدل أن يقتل اليهودي بيده كافرا لأن من يسفك دم الكافر يقدم قربانا لله " (13)